تصريح للشيخ حسين علي عبدربه القاضي وكيل محافظة مأرب بشأن مؤتمر مأرب الجامع
أكد الشيخ حسين علي عبدربه القاضي، أحد قيادات قبائل مراد ووكيل محافظة مأرب المساعد، والقيادي في مؤتمر مأرب الجامع، أن مؤتمر مارب الجامع جاء نتاجاً لنضال وتضحيات أبناء مأرب وقبائلها ومناضليها، بالإضافة إلى الفروع للأحزاب السياسية فيها، لعقود من الزمن.
وأوضح الشيخ القاضي أن مشايخ مأرب ورموزها السياسية تحملوا وحققوا مواقف وطنية مشرفة عبر مختلف المراحل النضالية التي مر بها اليمن، بدءاً من ثورة 1948 التي قادها ابن مأرب البار الشهيد القائد علي ناصر القردعي ورفاقه من عدة مناطق يمنية. كما أكد أن هذه المواقف الوطنية لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وأضاف القاضي أن العديد من قيادات مأرب ورموزها لعبوا دوراً بارزاً في تأسيس مؤتمر سبأ عام 1993، وهو أكبر مكون قبلي واجتماعي وسياسي بعد عام 1990. كما كانت لأبناء مأرب مواقف شجاعة واستمرت في مواجهة تحديات سياسية صعبة أدت إلى تأسيس المجلس الأعلى لتحالف قبائل مأرب الجوف عام 1998.
وأوضح الشيخ القاضي أن قبائل مأرب والقوى السياسية فيها أسست ملتقى مأرب الجماهيري عام 2008 وكان مكوناً سياسياً واسع النطاق طالب بحقوق مأرب ونصيبها في الحكومة انذاك.
وبيّن الشيخ القاضي أن هذه المراحل النضالية تؤكد أن أبناء مأرب يعشقون النضال السلمي الوطني، وملتزمين بالأسس الديمقراطية رغم حرمانهم من حقوقهم في الماضي.
ولفت الشيخ حسين القاضي إلى أن مواقف مأرب الوطنية والتاريخية تستمر في التقدم بخطوات ثابتة وقوية، حيث قامت قبائلها وأحزابها بتأسيس مطارح نخلا والوشحا عقب سقوط صنعاء في 21 سبتمبر 2014 ، وهو ما جذب الأحرار من مختلف مناطق اليمن وشكل نواة إعادة بناء الدولة ومؤسسات الجيش والأمن الشرعيين.
وفي حديثه شدد الشيخ القاضي على أن مؤتمر مأرب الجامع هو ثمرة لهذه المراحل النضالية التي استمرت لعقود. موضحاً أن المؤتمر هو مشروع سياسي واجتماعي وحقوقي واسع، يضم غالبية القوى السياسية والاجتماعية والأكاديمية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني والمقاومة الشعبية في مأرب.
وأضاف أن المؤتمر يجمع تحت مظلته غالبية القوى السياسية والاجتماعية في مأرب، وأوضح بان تضحيات ومواقف مأرب ورجالها مستمرة من اجل استعادة الدولة.
كما أكد القاضي أن مأرب اليوم تعيش مرحلة من النضج السياسي التي تجلت في المشهد السياسي الحالي، وأن مؤتمر مأرب الجامع هو نتاج هذا الوعي والنضج السياسي.