الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على 8 من كبار قادة الحوثيين.. واليمن ترحب (الأسماء)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الأربعاء 5 مارس 2025، فرض عقوبات جديدة مرتبطة بحركة الحوثي، شملت قادة كبار في الجماعة المتحالفة مع إيران.
وقالت الوزارة على موقعها الرسمي إن العقوبات طالت سبعة قادة متهمين باستيراد أسلحة بشكل غير قانوني، إضافة إلى عضو آخر متهم بإرسال مدنيين يمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
والقادة المشمولون بالعقوبات هم كل من:
-محمد عبد السلام: هو المتحدث باسم جماعة الحوثي ويقيم في سلطنة عمان.
وفقا لوزارة الخزانة فقد لعب عبد السلام دورا رئيسيا في إدارة شبكة التمويل الداخلية والخارجية للحوثيين، كما سهل جهود الجماعة للحصول على الأسلحة والدعم من روسيا.
وكجزء من هذه الجهود، سافر عبد السلام إلى موسكو للقاء موظفين من وزارة الخارجية الروسية، ونسق مع العسكريين الروس لتنظيم زيارات وفود حوثية إلى روسيا.
-إسحاق عبد الملك عبد الله المرواني: عضو رفيع المستوى في جماعة لحوثي ومساعد لعبد السلام.
شارك المرواني في لقاءات أجرتها وفود حوثية رفيعة المستوى لإجراء مناقشات في وزارة الخارجية الروسية في موسكو وكذلك نسق مع أعضاء آخرين لتعزيز مصالح الحوثيين على الصعيد الدولي.
-مهدي محمد حسين المشاط: رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، حيث عمل على زيادة التعاون بين الحوثيين والحكومة الروسية، بما في ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
-محمد علي الحوثي: هو عضو في المجلس السياسي الأعلى في جماعة الحوثيين ورئيس سابق للجنة الثورية العليا في المجموعة.
بحسب وزارة الخزانة فقد تواصل الرجل مع مسؤولين من روسيا والصين لضمان عدم استهداف الحوثيين للسفن الروسية أو الصينية المارة عبر البحر الأحمر وتوفير المرور لها.
كما خطط مع أعضاء آخرين في الجماعة للسفر لموسكو لمناقشة الدعم الروسي للحوثيين.
-علي محمد محسن صالح الهادي: رئيس غرفة تجارة صنعاء التابعة للحوثيين منذ مايو 2023.
بعد تعيينه في هذا المنصب، أصبح الهادي ممولا رئيسيا لشراء الأسلحة للحوثيين، حيث استخدم موقعه في الغرفة والشركة الوهمية لتمويل وإخفاء عمليات شراء المعدات العسكرية نيابة عن الحوثيين.
وكجزء من هذه الجهود، سافر إلى روسيا لتأمين معدات دفاعية للحوثيين واستثمارات في الصناعات التي يسيطر عليها الحوثيون.
-عبد الملك عبدالله محمد العجري: شارك في عضوية وفود حوثية سياسية وعسكرية بارزة زارت وسكو، حيث مثل مصالح الحوثيين في اجتماعات مع كبار المسؤولين الروس، وكذلك مع الصين.
أصدر العجري بيانات رسمية نيابة عن الحوثيين تصف جهود الجماعة لمكافحة الضغط الاقتصادي الدولي ضد المؤسسات المصرفية المتحالفة مع الحوثيين في اليمن.
-خالد حسين صالح جابر: سافر مع وفود حوثية إلى روسيا، حيث شارك في اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية.
لدى جابر علاقة وثيقة مع المسؤول المالي للحوثيين سعيد الجمل من خلال تنسيق أنشطة غير مشروعة وعمليات تمويل للحوثيين تقوم بها شبكة تابعة للجمل.
-عبد الولي عبده حسن الجابري: ساهم في تجنيد يمنيين للقتال لصالح روسيا في أوكرانيا حيث سهلت شركته المعروفة باسم “الجابري” في نقل مدنيين يمنيين إلى وحدات عسكرية روسية تقاتل في أوكرانيا مقابل المال.
وتأتي هذه العقوبات غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة صنفت رسميا المتمردين الحوثيين في اليمن “منظمة إرهابية أجنبية”، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بهذا الشأن.
ومنذ نوفمبر 2023، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بما فيها العاصمة صنعاء، هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ولكن أيضا بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وتسببت الهجمات في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة بحرية حيوية للتجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى نشر تحالف بحري متعدد الجنسيات وضرب أهداف للمتمردين في اليمن، أحيانا بمساعدة المملكة المتحدة.
ورحبت الحكومة اليمنية بقرار وزارة الخزانة الأمريكية، ممثلة بمكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، معاقبة عدد من قادة جماعة الحوثي، في إطار تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والحد من التهديدات التي تمثلها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، والمصنفة “جماعة إرهابية عالمية”.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن هذا القرار يعكس التزاماً جاداً من الولايات المتحدة الأمريكية، بملاحقة مليشيا الحوثي الإرهابية التي تتحرك كاداة ايرانية لزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة وتهديد المصالح الدولية، ويشكل خطوة حاسمة نحو تقويض قدرات المليشيا على استخدام النظام المالي العالمي لتحقيق أهدافها.
وأشار الإرياني إلى ان الإجراءات الصادرة تضمنت تحديثاً لتصنيف مليشيا الحوثي، حيث تم إدراجهم ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية (FTO)، إلى جانب تصنيفهم السابق كـ كيان إرهابي عالمي محدد بشكل خاص (SDGT)، كما أضافت وزارة الخزانة عددا من الأفراد والكيانات المرتبطة بمليشيا الحوثي إلى قائمة المدرجين بشكل خاص (SDN List)، وهم (مهدي المشاط، ومحمد علي الحوثي، ومحمد عبدالسلام، وعبد الملك العجري، وعلي الهادي، وعبدالولي الجابري، وإسحاق المرواني، وخالد جابر).
وأضاف الإرياني “كما تم إدراج شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار في سلطنة عمان، ضمن الكيانات المستهدفة، بسبب تورطها في أنشطة تمويل غير مشروعة وجرائم إلكترونية، مما يعزز القيود المالية المفروضة على تلك الكيانات والافراد، ويحد من قدرتهم على التحرك بحرية أو استخدام الشبكات المالية الدولية”.
وثمن الإرياني الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة فخامة الرئيس دونالد ترامب في مواجهة الارهاب الحوثي، وحرصها على اتخاذ إجراءات حازمة من شأنها إضعاف مصادر تمويله، ومنع استغلال القنوات المالية والاقتصادية لأغراض تخريبية، إن هذه القرارات تعكس التزاما متزايدا بمكافحة التهديدات الأمنية التي تؤثر على استقرار المنطقة والعالم، وتعزز من جهود محاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومحاسبة المتورطين في زعزعة الاستقرار.
وأكد الإرياني على أهمية استمرار مثل هذه الإجراءات بالتنسيق مع الشركاء الدوليين..مشدداً على إن التعامل بحزم مع الإرهاب الحوثي ضرورة لحماية الأمن والاستقرار، ولا مستقبل لمن يعبث بسيادة الدول ويهدد الملاحة الدولية ويمارس الجرائم ضد المدنيين..مطالباً المجتمع الدولي بمواصلة مواقفه الصارمة حتى يتم القضاء التام على الإرهاب الحوثي ومموليه وداعميه.