مسام: ”تطهير أكثر من 66 مليونًا و500 ألف متر مربع من الأراضي اليمنية كانت ملغومة بالألغام والمتفجرات”

أفاد مشروع مسام (Masam) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أن فرقه الميدانية، ومنذ بدء عملها في اليمن منتصف العام 2018 وحتى الـ25 أبريل 2025، نجحت في تحديد وتدمير أكثر من 490.1 ألف مادة متفجرة، وقامت بتطهير مساحة إجمالية قدرها 66,303,656 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، كانت مفخخة بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وقالت غرفة عمليات المشروع في بيانها الأسبوعي، إن فرق إزالة الألغام نزعت ما مجموعه 4,036 مادة متفجرة من مخلفات الحرب خلال الفترة بين 1 و25 أبريل/نيسان 2025.
وأضاف البيان أن ما جرى نزعه، تنوّع بين 3,881 ذخيرة غير منفجرة، و117 لغماً مضاداً للدبابات، و13 لغماً ضد الأفراد، و25 عبوة ناسفة، وتطهير مساحة قدرها 616,236 متراً مربعاً، خلال هذه الفترة.
وأشار مدير المشروع؛ أسامة القصيبي، إلى أن فرق “مسام” نزعت خلال (19 – 25 أبريل 2025) وحده، 1,488 قطعة مميتة، بما فيها 1,437 ذخيرة غير منفجرة، و46 لغماً مضادة للدبابات، و3 أخرى مضادة للأفراد، إضافة إلى عبوتان ناسفتان، مع تطهير مساحة تبلغ 201,254 متراً مربعاً.
في ذات السياق أشاد مستشار وزير الدفاع، اللواء الركن أحمد شمار، بالدور الإنساني الذي يضطلع به مشروع “مسام” في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء.
وأكد شمار ومعه مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة العميد الركن أحمد الأشول، ووكلاء محافظات أمانة العاصمة، وصنعاء، والجوف، والبيضاء، والمحويت، وذمار، خلال زيارتهم، اليوم، الى مقرر مشروع “مسام” في محافظة مأرب، أهمية استمرار هذا المشروع الحيوي لإنقاذ حياة الملايين وتجنيبهم خطر الموت المحقق.
وأشاد بالإنجازات الكبيرة التي حققها مشروع “مسام” خلال سبع سنوات من العمل الدؤوب، حيث تمكن من نزع قرابة نصف مليون لغم وعبوة ناسفة، وتطهير أكثر من 66 مليونًا و500 ألف متر مربع من الأراضي الملغومة في المحافظات المحررة.
وأكد أن مشروع “مسام” يُجسد أحد أبرز مظاهر الدعم الإنساني والأخوي من المملكة العربية السعودية، بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويعد شاهداً حياً على وقوف المملكة الصادق إلى جانب الشعب اليمني..مشيراً الي أن اليمن سيظل بحاجة إلى هذا المشروع الإنساني لعقود قادمة، حتى بعد انتهاء الحرب، بسبب حجم وكثافة الألغام والحقول العشوائية التي زرعتها ميليشيا الحوثي في مختلف المناطق.
واستعرض نائب مدير عام المشروع، رتيف هورن، ومساعد المدير خالد العتيبي، والخبير السعودي فواز الزهراني، شرحًا مفصلًا عن طبيعة عمل الفرق الهندسية المنتشرة في عدد من المحافظات، مع عرض نماذج للألغام التي تم نزعها، والتي تكشف حجم الإجرام والتفنن الذي انتهجته مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، في صناعتها للألغام والمتفجرات وتشكيلها بأشكال وأحجام متنوعة واستهداف أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن.
كما اطلع شمار، على معرض صور وثق جانبًا من الواقع المأساوي الذي خلفته الألغام، بما في ذلك صور لضحايا مدنيين، ونماذج لألغام محلية الصنع قامت المليشيا بتفخيخ أغطيتها لاستهداف نازعي الألغام، ما تسبب في استشهاد عدد من الخبراء وعمال الفرق أثناء تأدية رسالتهم الإنسانية.