رئيس الوفد السعودي إلى حضرموت يلتقي مشائخ وأعيان المحافظة ويؤكد على رفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة
حضرموت

أعلن رئيس الوفد السعودي، ر، اللواء محمد بن عبيد القحطاني، الثلاثاء 9 ديسمبر/ كانون الأول، الاتفاق على مصفوفة متكاملة من الإجراءات، لدعم مسار التهدئة في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، مع جميع الأطراف بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد أمام جمع كبير من مشايخ وأعيان ووجهاء وقيادات مديريات وادي وصحراء حضرموت، التقاهم في منطقة الخشعة رفض أي محاولات تعيق مسار التهدئة، وفق بيان نشره إعلام السلطة المحلية، مشيراً إلى أن “حضرموت ركيزة وأولوية أساسية للاستقرار، وليس ساحة أو ميدانًا للصراع”.
وقال: “إن حضرموت لديها كوادر مؤهلة من أبنائها لإدارة شؤونها ومواردها، ويجب أن تُدار عبر مؤسسات الدولة الرسمية ممثلة بالحكومة والسلطة المحلية”، مؤكداً موقف المملكة الثابت تجاه المحافظة، وفرض التهدئة ووقف الصراع، ودعم الأمن والاستقرار.
كما أكد رفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو إدخال المحافظة في دوامة صراعات جديدة، مشدداً على موقف المملكة في خروج جميع القوات التابعة “للمجلس الانتقالي” من محافظتي حضرموت والمهرة، وأن تتولى قوات درع الوطن استلام المواقع والمعسكرات.
وأشار إلى أن قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية، تبذل جهوداً لإنهاء الأزمة وحل الصراع وعودة الأوضاع إلى سابق عهدها، مؤكداً التوصل مع السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت إلى صيغة مبدئية لضمان استمرار تدفق إنتاج النفط في “بترومسيلة”.
ويتضمن ذلك الاتفاق عدم تعطيل مصالح الناس، وتحييد مواقع النفط، بعيدًا عن الصراع من خلال خروج القوات المسيطرة المتواجدة حاليًا في بترومسيلة وان تحل محلها قوات حضرمية تحت إشراف مباشر من السلطة المحلية بالمحافظة بما يضمن تطبيع الحياة.
وفي وقت سابق اليوم، وصل الوفد السعودي، برئاسة اللواء محمد بن عبيد القحطاني، إلى مديريات الوادي والصحراء، بعد استكمال اجتماعاته في مدينة المكلا ومديريات الساحل، وكان في استقباله، محافظ المحافظة سالم الخنبشي، وعدد من وكلاء المحافظة، والوجهاء والأعيان والمشايخ.
وفي كلمة له، قال المحافظ الخنبشي، إن زيارة الوفد خير دليل على موقف المملكة وقيادتها، معولاً على هذه الزيارة في دعم حضرموت وسلطتها المحلية للتخفيف من معاناة المواطنين في المجالات الخدمية والاقتصادية والأمنية.

