تحليلاتمقالات

حسين الصادر: اللواء العرادة يؤكد الثوابت الوطنية لأي مرحلة سلام قادمة ويلوح بالحل العسكري

قال حسين الصادر، نائب رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، إن الكلمة المهمة التي ألقاها اللواء العرادة نائب رئيس مجلس القيادة، الجمعة الماضية، عند وصوله محافظة مأرب في الاجتماع الذي عقده العرادة بحضور رئيس هيئة الأركان والقيادات العسكرية والأمنية ووكلاء محافظة مأرب وقيادات الأحزاب والقوى السياسية في مأرب أكد اللواء العرادة أنه إذا وجد حلا عبر الأمم المتحدة فكان بها مالم فالحل عبر القوات المسلحة وهو يقصد الحل العسكري، وما قصده اللواء العرادة من الحل عبر الأمم المتحدة هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية وأهمها القرار 2216 وهذا يعني ببساطة أن الشرعية الوطنية متمسكة بمرجعيات الحل.

وأضاف “الصادر” أنه منذ هدنة 2 أبريل 2022م يعتبر تصريح اللواء العرادة أقوى توضيحا عن الموقف السياسي لمجلس القيادة الرئاسي ويقطع الشك باليقين فيما يتعلق بمسارات الصراع في اليمن وأن قيادة الشرعية لن تفرط في الثوابت، ولن تتخلى عن الحل العسكري كخيار أخير.

ونوه نائب رئيس مركز البحر الأحمر أن اللواء العرادة واحد من أبرز القادة  اليمنيين الذين واجهوا المشروع الإيراني عبر وكلائه المحليين وأكثرهم خبرة ومعرفة بالأبعاد الاستراتيجية لهذا المشروع والذي أسفر عن ميلاد واحد من أخطر الصراعات التي شهدته جنوب جزيرة العرب في تاريخها الحديث.

وأشار “الصادر” إلى أن اللواء العردة كقائد أوجده الصراع بتعقيداته المختلفة أن تصريحاته بحكم المكان والزمان تعتبر أهم تصريح لقائد من العيار الثقيل ويمكن القول ان كلمة العرادة اعادت الثوابت الوطنية الى المستوى الذي يجب أن تكون فيه وقطعت الشك باليقين فيما يتعلق بالثوابت الوطنية وعبرت هذه التصريحات عن طموحات وآمال اليمنيين من البحر إلى البحر.

وصرح نائب رئيس مركز البحر الأحمر أن العرادة يتميز وجميع رفاقه في مارب من قيادات عسكرية وأمنية وسياسية وجماهير مأرب أن الصراع الطويل والمؤلم مع مشروع المليشيات صقل إيمانهم بالقضية الوطنية وقد عبر اللواء العرادة عن ذلك بقوله “لايمكن “للشعب اليمني سواء في المحافظات المحررة أو بقيت اليمنيين الذين تحت سيطرة المليشيات القبول بمشروع الحوثي قال ذلك عن علم وخبره ودراية وكرر في كلمته مرات وفي مغزى واضح أنه لا بديل عن الدولة اليمنية بمفهومها الجمهوري الحديث”.

وأكد “الصادر” أن تاريخ مأرب في الصراع وتاريخ العراده كقائد  لمأرب ورمز وطني أثناء الصراع والمعارك العسكرية الطويلة وأبعاده التي تتجاوز الجغرافيا الإدارية المحلية ويمتد إلى نطاقات وطنية وإقليمية أشمل يثبت أن مأرب هي جغرافيا الثبات الذي انبثق منه التوازن الوطني شرقا وغربا وجنوبا.

ولفت نائب رئيس مركز البحر الأحمر إلى أنه يتميز عندما يعلن اللواء سلطان العرادة الثوابت الوطنية من الصراع من فوق جغرافيا الثبات والجغرافيا التي أوجدت التوازن،  فهذا يعني ببساطة أن اللواء العرادة  يعيد إلى أذهان ملايين اليمنيين نيابة عن زملائه في مجلس القيادة الرئاسي وعلى رأسهم فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي كثوابت الشرعية التي لاتنازل عنها.

وقال “الصادر” إنه على الجمع المأربي وكل المقاومة من كل أبناء اليمن في مأرب وببعديه المحلي والوطني وبتنوعاته المختلفة أن يدرك أولا  أن مارب لا زالت وستظل المحور الأهم في الصراع، مثلما ظلت مارب التاريخية بعظمتها السبائية هي الثابت الأساسي.

وأضاف نائب رئيس مركز البحر الأحمر: لأن مارب الثابت وليس المتغير  فهي بحاجة إلى إعادة ترتيب قدراتها التنظيمية والإدارية والتعبوية العسكرية والسياسية  بما يليق بمكانتها وهي لا تحتاج إلا إلى نفض الغبار عن فترة التراخي والارتقاء بمفهوم الدولة الموجود فعليا إلى خطوات أبعد وذات مغزى؟!.

وأكد “الصادر” أن من أهم ما قاله في كلمته اللواء العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي – محافظ مأرب رئيس اللجنة الأمني، إن السلام الحقيقي في اليمن سوف يقضي على مشروع الحوثي وهذا من أهم وأعمق الكلام الذي تم طرحه من القيادة السياسية كون هذا التشخيص دقيقا وحقيقيا فإن مشروع الحوثي الإجرامي والعنصري والدموي لأن ينسجم مع السلام والتعايش والعدالة.

ونوه نائب رئيس مركز البحر الأحمر، أن تصريحات اللواء العرادة تمثل ثوابت وطنية صلبة ومشرفة وفي الوقت نفسه تلقي على الجميع في المستوى المحلي والوطني وكلاً حسب موقعة مزيدا من المسؤوليات المتعاظمة في كافة المجالات وبشكل يتناسب مع الدور التاريخي لجغرافيا مأرب الوطنية الصلبة.

واختتم “الصادر” هذه العجالة بكلمة اللواء العرادة للجمع المأربي بأنه النخبة الجمهورية الطليعية عليهم أن يتحملوا هذه المهمة بكفاءة وجدارة وهذا القول يعني ببساطة أن تتحول هذه العبارة البسيطة إلى برنامج عمل ومبادرات حية ومشهودة تطلقها قيادات الجمع الوطني المأربي المبارك ببعديه المحلي والوطني في كل الاتجاهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى