اخبارفعاليات

في لقاء بـ ”ميونيخ” حول أمن الممرات المائية.. الرئيس اليمني يصف الضربات الأمريكية ضد الحوثيين بالفاشلة

وصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن “رشاد العليمي” امس الأحد 16 فبراير/شباط 2025م، الضربات الهجومية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها ضد جماعة الحوثي المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب بـ”الفاشلة”. 

وذكر العليمي، في لقاء المائدة المستديرة التي نظمها مركز حلف شمال الأطلسي بشأن أمن الممرات المائية في مدينة ميونيخ الألمانية، أن الضربات الهجومية الموضعية الأمريكية كانت محدودة التأثير وفشلت في تغيير سلوك الحوثي. 

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن إنهاء التهديدات التي تشكلها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب، على الممرات الدولية لن يتم إلا إذا تعرضت لهزيمة استراتيجية تجردها من موارد قوتها. 

وأضاف العليمي في اللقاء نفسه أن ردع جماعة الحوثي يقتضي استشعارها لجدية المجتمع الدولي في تقويض هيمنتها ونمو قوتها، وتقوية الدولة اليمنية وسلطتها الشرعية. 

وأكّد أن العمل الدولي الناجع لإنهاء التهديدات الإرهابية في اليمن يتطلب إعادة تعريف الحوثي كتهديد دائم وليس مؤقتًا، مشيرًا إلى أنه حتى وإن أوقفت هجماتها بشكل مؤقت، فإنها ستظل مستعدة على الدوام لاستئناف عملياتها المزعزعة للأمن. 

وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن قصور الاستجابة الدولية للتهديدات المتنامية في اليمن لم يكن بسبب شح الموارد أو انعدام الوسائل، بل بسبب التباس المقاربة الاستراتيجية الجماعية. 

ولفت إلى أن المجتمع الدولي بنى استجابته تجاه الحوثيين انطلاقًا من ثلاثة مبادئ، تتمثل في اعتبار الحوثيين تهديدًا مؤقتًا، والاعتقاد بأن عملياته الإرهابية مرتبطة بغزة، والتركيز على عسكرة البحر الأحمر بدلًا من تغيير ميزان القوى في البر اليمني. 

ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط القصوى على الحوثيين بدلاً من تقديم الحوافز، وتطوير شراكته الاستراتيجية مع الحكومة على كافة المحاور، لخلق معادلة ردع “يمنية دولية” ضد السلوك الإرهابي الحوثي. 

وحذر رئيس مجلس القيادة من أن تتجه إيران إلى تعظيم استثمارها في جماعة الحوثي وتطوير قدرتها العسكرية، بهدف استنزاف الموارد والمصالح العربية، وهيمنتها على مضائق الشرق الأوسط، وذلك بعد خسارتها في سوريا ولبنان. 

وتابع: “بقدر ما يتم التغاضي عن الحوثيين، فإن طهران تظل قادرة على ممارسة أدوار تخريبية وتصعيدية في الإقليم، وبقدر ما يتم العمل على تقويض الحوثيين، فإن الإقليم يكون أكثر جاهزية لصياغة تسويات كبرى.” 

وفي مداخلته، تطرق رشاد العليمي إلى علاقة اليمن بالقرن الأفريقي، مشيرًا إلى أن سلوك الحوثيين الإرهابي كان له تأثير سلبي مباشر على أمن القرن الأفريقي. 

ونوه العليمي إلى أن عمليات القرصنة عادت بوتيرة متصاعدة منذ نهاية العام 2023، وتحديدًا عقب نجاح جماعة الحوثي في اختطاف السفينة التجارية “جلاكسي ليدر”، بالإضافة إلى تكثيف تصدير السلاح الإيراني إلى الصومال، ودخول الحوثيين على خط الاتجار بالبشر، وتجنيد المهاجرين الأفارقة إلى اليمن. 

وأكد أن اليمن والقرن الأفريقي هما الاختبار الأكبر اليوم لإمكانية العمل على بناء منظومة أمنية إقليمية دولية تنهي حالة الهشاشة والفراغ في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى