{حزب الرئيس الامريكي في طريقه لخسارة الانتخابات النصفية}

بقلم الكاتب والباحث الاستراتيجي حسين الصادر – نائب رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات.

ربما بدأت انتخابات ما يطلق عليها الأمريكيون انتخابات التجديد النصفي ويشمل التنافس بين الحزبيين الديمقراطي والجمهوري على 435 مقعد للنواب و 35 مقعد للشيوخ اضافة الى بعض حكام الولايات.

(تاريخياً حزب الرئيس يخسر )
قيادات الحزب الجمهوري تبدو مطمئنة للنتيجة سلفاً، ولديهم ثقة بالفوز حسب القاعدة التاريخية، ولكن لكل قاعدة استثناء.

فقد كسب حزب الرئيس الانتخابات النصفية في عهد الرئيس جورج بوش الأبن في العام 2002م .

وهذا مستحيل ان ينطبق على الرئيس بايدن والذي تشير استطلاعات الراي العام انه الأضعف من بين الرؤساء الأمريكين.

وتراقب عيون كثيرة حول العالم نتائج الانتخابات النصفية نظراً للظروف السياسية التي يعيشها العالم ودور الولايات المتحدة المؤثر.

ويطلق الأمريكيون مصطلح ( البطة العرجاء على الفترة المتبقية من حكم الرئيس الذي يخسر الأغلبية في مجلس النواب والشيوخ)

ان خسارة الرئيس للأغلبية يعني الحد في الكثير من صلاحياته ومنها عدم قدرته على تعين قضاة في المحكمة العليا.

وينظر المراقبون الى الرئيس بايدن انه كان السبب الرئيسي في أضعاف حزبه، لقد كان اداء بايدن محدود فيما يتعلق بمكافحة التضخم وهو تضخم غير مسبوق لم تشهد الولايات المتحدة مثيلاً له منذ عقود طويله، اضافة الى الأنسحاب من افغانستان حيث ينظر البعض ان ذلك الأنسحاب مذل وأضر بهيبة الولايات المتحدة.

ويبدوا ان الديمقراطيين الذين اسرفوا في الأيديلويجيا على حساب الواقعية السياسية أصبحوا أكثر عزلة في الشارع الأمريكي، وتحيط بسياساتهم الشكوك في الخارج.