مبين أبو عسر*
في ظل استمرار تحذيرات دولية بوقوع كارثة بيئية تهدد الدول المشاطئة للبحر الأحمر من مخاطر انفجار سفينة النفط “صافر” تواصل مليشيات الحوثي ابتزاز المجتمع الدولي ودول الجوار في مؤشر أكيد على عدم جديتها للسلام.
في كل يوم يزداد هيكل السفينة من حالة التدهور بشكل كبير مما يفاقم مخاطر حدوث انفجار حوالي 1.14 مليون برميل من النفط والذي سيؤثر على الصيد ل 25 عاما وسيتضرر مستقبل إقتصاد البلاد والدول المجاورة.
كشفت صحيفة أمريكية عن عملية ابتزاز واسعة تمارسها مليشيات الحوثي باستخدام خزان الوقود “صافر”.وذكر مقال نشرته صحيفة “الواشنطن بوست” أن الحوثيين يواصلون ابتزاز المجتمع الدولي بملف ناقلة صافر المعرّضة لخطر الانفجار، مؤكداً أهمية التحرك الدولي العاجل لتفريغ الخزان.
وكانت صحيفة “ذا ناشيونال” الإنجليزية كشفت أن الأمم المتحدة ناقشت مع مليشيا الحوثي إمكانية بيع النفط، الذي على متن الناقلة “صافر”، وإنشاء حساب ضمان لهذه الكمية.
في سياق متصل، حذرت الحكومة من الآثار الاقتصادية الكارثية لتوقيع مليشيا الحوثي مذكرة تفاهم من منظمة البورصة والأوراق المالية الإيرانية.
في تقريرها الأخير قالت الأمم المتحدة جانبها بأن حدوث تسرب نفطي كبير سوف يؤدي إلى إغلاق الموانئ القريبة والتي تعتبر ضرورية لجلب المواد الغذائية والوقود والإمدادات الحيوية إلى البلاد.
وسيكون التأثير البيئي للتسرب الكبير مدمرا على المياه والشعاب المرجانية وأشجار المانغروف على الساحل اليمني وربما عبر البحر الأحمر، قد يتسبب التسرب النفطي بتعطل الشحن الحيوي عبر مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر لفترة طويلة ، مما يكلف مليارات الدولارات يوميًا.
بشكل يومي تستمر التحذيرات الدولية والإقليمية من حدوث كارثة لا حصر لأضرارها في البحر الأحمر، فيما تلوّح مليشيا الحوثي باستئناف تصعيدها العدائي وتقول بأنها لن تقبل بهدنة منتقصة في تهديد واضح وصريح للعالم بالأستمرار في نهجها العدائي الذي يقوض بشكل دائم إمكانية تحقيق سلام في اليمن والمنطقة.
* صحفي يمني
