الإصداراتفعالياتمقالات

محمد بن سلمان في مهمة ضبط الايقاع في المنطقة

ذياب الدباء *

تتركز دلالات جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي شملت مصر والأردن وتركيا في التوقيت والأجندة. كونها تأتي بعد إعلان موعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة لبحث العلاقات الثنائية، إضافة إلى عقد اجتماع استثنائي يضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، يترقب الجميع نتائجه خليجياً وعربياً.

وفي سياق الدور السعودي الفاعل لبحث الملفات المهمة وتنسيق المواقف ومقاربة وجهات النظر تكتسب الجولة التي بدأها ولي العهد لمصر والأردن وتركيا أهمية كبيرة.

وقد احتفى الكثير من الكتاب والمحللين بجولة ولي العهد التي تهدف إلى “تعزيز العلاقات” مع دول المنطقة، بينما رأى كتاب إنها تستبق الزيارة الوشيكة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة.

وتناولت بعض الصحف آفاق تطور العلاقات السعودية التركية مع زيارة بن سلمان لأنقرة للقاهرة وأنقرة، والتي حمل خلالها تطلعات شعبه في تعزيز العلاقات مع دول المنطقة، وترسيخ التشاور والتفاهم معها، بالحد الذي يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.

في ذات السياق، أحتفت الصحف المصرية بالزيارة التي وصفتها صحيفة أخبار اليوم المصرية بأنها جاءت في وقتها تماماً، لتبادل الرؤى والأفكار مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فترة من أخطر مراحل العمل العربي المشترك”.

وفي تركيا كان الاستقبال حار على انغام الاغنية السعودية الشهيرة “هذا السعودي فوق” فوق، وهذا له دلالة على رغبة الاتراك في تجاوز التركة الثقيلة من القطيعة مع المملكة في السنوات الماضية وفتح صفحة جديدة تمهد لشراكة طويلة وعلاقة اكثر دفئا من ذي قبل.

* باحث سياسي – المدير التنفيذي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى