ما أبرز بنود خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين 29 أيلول/ سبتمبر 2025، عن خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة مكونة من 21 بنداً، وصفها بأنّها قادرة على إعادة البناء لمصلحة سكانه الذين “عانوا بما فيه الكفاية”.
وتنصّ الخطة، التي نشر البيت الأبيض نصّها الكامل، على “وقف فوري للعمليات العسكرية، مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، مقابل إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعةً من قبول إسرائيل الاتفاق”.
وتلتزم تل أبيب بالإفراج عن 250 أسيراً محكومين بالمؤبّد، و1،700 معتقل من غزة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالإضافة إلى تسليم جثامين القتلى.
وتشمل البنود منح عفو لأعضاء حماس الراغبين بالتخلي عن السلاح، أو المغادرة إلى دول أخرى عبر ممرّات آمنة، مقابل نزع البنى التحتية العسكرية في غزة تحت إشراف مراقبين دوليين.
كما تنصّ على دخول المساعدات الإنسانية فوراً عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وإعادة تشغيل المستشفيات والمخابز، وفتح معبر رفح وفق آلية اتفاق 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
إدارياً، نصّ الاتفاق على أنّ “غزة ستُدار عبر لجنة انتقالية تكنوقراطية فلسطينية بإشراف هيئة دولية جديدة أُطلق عليها اسم ‘مجلس السلام’ برئاسة ترامب وعضوية شخصيات دولية مثل طوني بلير”.
وتُكلَّف هذه الهيئة بتمويل وإدارة إعادة الإعمار إلى حين استكمال إصلاحات السلطة الفلسطينية، وتسلّمها مهام الحكم.
كما تطرح الخطة إنشاء منطقة اقتصادية خاصة بمزايا جمركية واستثمارية، مستوحاة من “المعجزات العمرانية في الشرق الأوسط”، بهدف خلق فرص عمل ودفع عجلة التنمية.
وتقترح واشنطن نشر قوة استقرار دولية لتدريب الشرطة الفلسطينية والإشراف على المعابر بالتعاون مع كُل من مصر والأردن، ومنع تهريب السلاح مع استمرار الانسحاب الإسرائيلي حتى تحقيق الاستقرار الكامل.
وتؤكد الخطة على أنّ “إسرائيل لن تحتل أو تضمّ غزة، بل ستحتفظ بوجودٍ أمني مؤقت إلى حين ضمان غزة آمنة”. كما تتضمن بنوداً لإطلاق حوار بين الأديان.
وترى واشنطن أنّ نجاح هذه الخطة قد يفتح الطريق أمام “غزة جديدة تنعم بالسلام”، كما ورد في البيان، ويمهّد لشروط واقعية تتيح مساراً نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة.
أمّا في حال رفضت حماس المقترح، أو عرقلت تنفيذه، فسيُطبَّق في المناطق التي سمّيت “خاليةً من الإرهاب” والتي يسلّمها الجيش الإسرائيلي إلى قوة الاستقرار الدولية.
وسبق الإعلان عن الاتفاق، اتصال بين نتنياهو وأمير قطر تميم آل ثاني، اعتذر في خلاله رئيس الحكومة الإسرائيلية عن الضربة التي استهدفت قادة حماس في العاصمة القطرية.


