التقى محمد الولص بحيبح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية والدبلوماسية بشرى الإرياني، مدير المكتب الإقليمي للمركز في القاهرة، اللواء حسين العجي العواضي محافظ محافظة الجوف وعضو هيئة التشاور والمصالحة.
وفي بداية اللقاء، قدم الولص للواء العواضي لمحة عن مركز البحر الأحمر للدراسات، بدءًا من إنشائه في يناير 2022، وما حققه من نشاط واسع وإصدارات ومشاركات محلية وإقليمية ودولية.
وأوضح الولص أن المركز يمثل مؤسسة مهنية بحثية معرفية يمنية تهدف إلى المشاركة بفاعلية وتأثير لدى المؤسسات المعنية وصناع القرار في اليمن من خلال تقديم الدراسات والأبحاث والتصورات.
وأشار إلى أن المركز يمتلك عشرات الخبراء والباحثين من اليمن ومصر في العديد من الاختصاصات والمجالات الاستراتيجية.
وقدم الولص عرضًا للإنتاج المعرفي والبحثي الذي حققه المركز خلال سنتين ونصف منذ إشهاره، حيث أصدر المركز أكثر من 23 دراسة مهمة في الشأن اليمني والإقليمي، منها ما يتعلق بالمخاطر السياسية والفكرية والأمنية والحقوقية التي تهدد اليمن واستقراره، ومنها عن مستقبل السلام والاستقرار.
كما أصدر المركز أكثر من 6 أوراق سياسية في العديد من المجالات في المشهد اليمني الساخن، موضحا أن لدى المركز مجلة تصدر دوريا كل نصف عام باسم مجلة البحر الأحمر.
وتناول الولص أيضًا زيارة قيادة المركز إلى جنيف وبروكسل وما صاحبها من مشاركات ولقاءات واتفاقات حققها المركز، بما في ذلك إنشاء منسقيه للمركز في جنيف كمكتب مؤقت حتى يتم ترتيب وضع مكتب دولي للمركز في جنيف.
من جهتها، قدمت بشرى الإرياني مدير المكتب الإقليمي للمركز في القاهرة، شرحًا تفصيليًا لنشاط المركز وجهوده ومشاركاته الفاعلة في القاهرة، والعلاقات التي بناها المركز مع مؤسسات مصرية عريقة وبارزة في مصر.
وأكدت الإرياني سعي المركز لخدمة الإنتاج المعرفي والسياسي والثقافي والإعلامي للمشهد اليمني، والخروج بتأثيرات إيجابية على كثير من الأصعدة، والمساهمة في بناء جيل يمني يطور من الإنتاج المعرفي والفكري والثقافي في اليمن.
وأشارت إلى أن المركز يمثل مؤسسة مهنية معرفية سياسية وإنسانية تعمل من أجل مساندة القضية الوطنية العادلة.
بدوره رحب اللواء حسين العواضي محافظ الجوف، بقيادة مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية وبإدارة المكتب الإقليمي للمركز.
وأثنى المحافظ العواضي على أن المركز يمثل انطلاقة مهمة، وأنه على اطلاع ببعض فعاليات ودراسات المركز، وأن هذا هو الدور المأمول في شباب ونخب اليمن.
وأكد أن الوطن والإنسان اليمني بحاجة إلى تفعيل دور البحث المعرفي والعلمي والسياسي، خاصة في الظروف العصيبة والمعقدة التي يعيشها الوطن.
وشدد على أن دور مراكز الدراسات والأبحاث دور أساسي وضروري، مؤكدا أنه يجب على الشباب أن يتحملوا دورًا رئيسيًا في حاضر ومستقبل اليمن وعلى المستوى العربي.
وأوضح المحافظ العواضي أن البحر الأحمر وما يحدث فيه هو أزمة ومشكلة غير عادية، وأن حوض البحر الأحمر اليوم حديث الساعة على مستوى العالم.
وأشار إلى أن اليمن تضررت والمنطقة بالتصرفات الهمجية والإرهابية للحوثيين.
وأثنى العواضي على اختيار اسم المركز، وبما حققه المركز من إصدار ونشر دراسات مهمة عن البحر الأحمر والأحداث الجارية في هذه المنطقة الاستراتيجية على المستوى العربي والعالمي.
وأشار في اللقاء إلى أنه رغم ما تمر به اليمن من أوضاع صعبة في كثير من الجوانب، إلا أن اليمن لا تزال بخير، وأنها قادرة على استعادة العافية والبناء من جديد.
وأكد أن مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي بقيادة السعودية يعطي اليمن اهتمامًا كبيرًا من أجل استقرار ودعم عملية السلام رغم الظروف الإقليمية والدولية المعقدة، وعبر المحافظ العواضي عن استعداده لدعم المركز والتعاون معه في أي مجال.
وفي آخر اللقاء قدم رئيس المركز للواء العواضي حزمة من الدراسات والإصدارات التي أصدرها المركز منذ إنشاء المركز ونسخة من مجلة البحر الأحمر العدد الثالث التي تحتوي على 68 صفحة.
حضر اللقاء رئيس المركز، والدبلوماسية بشرى الإرياني، وسالم القادري مدير مكتب رئيس المركز في القاهرة، ومصطفى محمود مدير العلاقات العامة للمركز في القاهرة، وسيف أحمد بحيبح سكرتير المركز في القاهرة.
