التقى مساء اليوم محمد الولص بحيبح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية بالدكتور محمد خيري الخبير والباحث في الشان الإيراني مدير وحدة الفكر الإيراني في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية وجرى نقاشا مستفيضا حول استمرار التدخلات الإيرانية في الوطن العربي، وعلى وجه الخصوص في الازمة القائمة في البحر الأحمر كون إيران تمثل أحد المعضلات الإقليمية في المنطقة، والمسؤولة بشكل أساسي عن التوترات الجارية في منطقة البحر الأحمر، رغم الاتفاقية السعودية الإيرانية الموقعة في العاصمة الصينية بكين في 10 مارس من العام الماضي 2023.
وأوضح خيري، وهو باحث دكتوراه في الفلسفة السياسية الإيرانية، أن إيران اعتادت ألا تخسر أرضا كسبتها، وبالتالي فهي لا يمكن أن تتراجع عن دورها في السيطرة على عدة مناطق في الإقليم، انطلاقا من نظرياتها الفلسفية التي يقوم عليها النظام في فكرة التوسع بالتحديد، وأبرزها نظرية أم القرى الشيعية، وهو ما يستوجب اليقظة العربية تجاه أطماع إيران في الإقليم.
وأوضح الولص للباحث الدكتور خيري بأن إيران سبب ماحل باليمن من حرب ودمار، بسبب أطماعها وأحلامها، لافتا إلى أن إيران سبب رئيس في مقتل مئات الالاف من اليمنيين، إضافة إلى نزوح ملايين اليمنيين داخلياً، ولجوئهم خارجيا وطهران الآن هي من يقود التصعيدي العسكري في البحر الأحمر من خلال ضباط الحرس الثوري الإيراني، المتواجدين في محافظة الحديدة.
واتفق الولص مع الخبير والباحث خيري على إعداد دراسات وأبحاث جديدة ودقيقة حول الشأن الإيراني والتدخلات المستمرة في الوطن العربي.
الجدير بالذكر بأن الباحث محمد خيري هو كاتب صحفي وباحث أكاديمي في الفلسفة السياسية ومتخصص في الشؤون الإيرانية، وحاصل على درجة الماجستير في الفلسفة السياسية لإيران.
