المستشار السياسي والإعلامي لدى مركز البحر الأحمر للدراسات عبدالله اسماعيل يوجه نصائح ورسائل توعية حول ”الزيدية والحوثية في اليمن وعلاقتهما ببعض”
خاص

وجه المستشار السياسي والإعلامي لدى مركز البحر الأحمر للدراسات، الصحفي والباحث اليمني عبدالله اسماعيل، رسالة تحذيرية وتوعوية ومجموعة نصائح للاعلاميين والمفكرين والقنوات الفضائية والمؤسسات البحثية، عند الحديث عن ”الزيدية في اليمن وعلاقتها بالحوثية”.
وقال عبدالله اسماعيل مخاطبًا الزملاء في الوسط الإعلامي والمفكرين، والمهتمين بالأبحاث، قائلاً: “زملاءنا الكرام، قبل الظهور للحديث عن «الزيدية» أو عن الحوثية وعلاقتها بها، نرجوكم – ونحذّر بأمانة مهنية – أن تعودوا إلى مصادر المذهب ونصوص أئمته الأصلية، وأن تقارنوا بينها وبين ملازم وخطاب الحوثيين اليوم، وستجدون بسهولة وبدقة تاريخية ومعرفية أنهما لا ينفصلان، وأن هذا الإثم جزء من تاريخ الزيدية الآثم، وجرائمه امتداد لجرائم أئمة الزيدية وفقهاء المذهب”.
وعن سبب هذا التحذير قال: ”لأن الفصل بين الحوثية وما يُسمّى «الزيدية» يتردّد اليوم بلا سند علمي من متون المذهب أو ممارسات أئمته التاريخية. ولأن الانطباعات العامة، أو ما يتردّد في المجالس ومنصات التواصل، ليست بديلًا عن البحث والاطلاع على النصوص الأصلية.
مضيفًا: ”ولأن التضليل – بقصد أو بغير قصد – أداة لقهر الشعوب وتشويش بوصلة الوعي العام، واقبح ما في التضليل هذا التفريق الذي يراد به تبرئة الزيدية من جرائم الحوثية.
وتابع : ”قبل أن تتحدثوا… اقرأوا: سيرة الكاهن يحيى بن الحسين الرسي وعبدالله بن حمزة وجرائمه، وسيرة المطهر وأباه شرف الدين وبقية الكهنة من أئمة الزيدية كبن سلمان وصاحب المواهب والقاسم والعياني وستجدون ما يبين فكرهم الخطير وما اقترفوه في حق اليمن.
كما دعاهم لقراءة مراجع الزيدية وفقهاء الزيدية وتاريخها والتي كتبوها بأنفسهم، ونقلوا فيها رؤيتهم العنصرية، ووثنيتهم الواضحة، وجرائمهم ضد اليمنيين، ومقارنتها بملازم الصريع الحوثي وغثاء خطباءهم وفقهاء المذهب المعاصرين.
وزاد: ”لا تتكلموا قبل القراءة المقارنة بين نصوص الزيدية التاريخية وخطاب الحوثيين اليوم، وارفضوا إعادة تدوير روايات سلالية صيغت خلال العقود الماضية لتخدير الجمهور وإخفاء الجذور الفكرية”.
وختم رسالته بالقول: ”إنّ الحديث غير المستند إلى حقائق المذهب ومصادر جرائمه الاصلية، وحقيقة الإمامة الزيدية، وفكرها الذي يمثل الجذر لإرهاب وعنصرية السلالة قديما وحديثا، يحولكم – من حيث لا تشعرون – إلى جزء من ماكينة التضليل.اقرؤوا أولًا… ثم ناقشوا. فالواجب المهني والأخلاقي يقتضي أن نشتغل على هدم التضليل لا تكريسه، وعلى نسف المسلمات التي اشتغلت عليها السلالة وساعدها البعض في تنزيه الزيدية عن جرائم الإمامة، وعن فرية أن الزيدية أقرب المذاهب الى السنة.”



