الحديدة: الحوثيون يزرعون الألغام الأرضية تحسبًا لهجوم بري محتمل تنفذه القوات الحكومية اليمنية

أفاد تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، يوم السبت 19 أبريل 2025، أن الحوثيين بدأوا في زرع الألغام الأرضية حول ميناء الحديدة ومناطق سكنية أخرى، تحسبًا لهجوم بري محتمل، تنفذه القوات الحكومية اليمنية بدعم من الولايات المتحدة.
وكانت تقارير صحفية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قد أشارت إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من عدن مقراً لها، أجرت محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة ودول أخرى لتنفيذ غزو بري.
وأكدت مصادر حوثية لصحيفة “العربي الجديد” أن هناك استعدادات جارية لتحصين مواقع الحوثيين تحسباً لهجوم من هذا النوع.
لكن تقارير أحدث أفادت بوجود معارضة إقليمية تؤخر تنفيذ الخطة، وأن مشاورات دبلوماسية بدأت بين عدة دول معنية، لمنع تصعيد إضافي للحرب قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وذكرت مصادر في الحكومة اليمنية أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة في الهجمات الأمريكية الأخيرة، ما أثر على قدراتهم العسكرية واتصالاتهم الداخلية. وأضاف المصدر: “قد يُجبرهم ذلك على الدخول في مفاوضات يقدمون فيها تنازلات إذا أرادوا تجنب الهجوم البري، رغم التصريحات العلنية لقادتهم”. كما جددت الدعوات للحوثيين لوضع السلاح والتحول إلى كيان سياسي.
ووفقاً للحوثيين، ارتفع عدد القتلى جراء الهجوم الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة إلى أكثر من 80 شخصاً.
وأظهرت صور أقمار صناعية حللتها وكالة “أسوشيتد برس” تدمير مستودعات نفطية ومركبات في الهجوم.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) إن الضربات الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن تهدف إلى قطع إمداداتهم النفطية، موضحة أن الميناء – الذي أنشئ قبل 40 عاماً لتصدير النفط – كان يملك القدرة على تخزين 3 ملايين برميل.