اخبار

رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يلتقي بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة سابقاً في مكتبها الإقليمي في القاهرة.

*خاص.

انطلاقا من الواجب الوطني المناط بالجميع تجاه اليمن وما تعانيه بلادنا وما يحدث من كوارث ومآسي في اليمن بسبب الحرب التدميرية ناتج الاطماع الايرانية في باب المندب وفي اليمن والسيطرة عليها وعلى خليج عدن، ونظرا لما نتج من خراب ودمار بسبب انقلاب مليشيات الحوثي في اليمن وجرائم لم يعرفها تاريخ اليمن بتخطيط ودعم ايراني، فإن مركز البحر الاحمر يحمل على عاتقه مسئولية وطنية جسيمة والقيام بواجب وطني مقدس على المستوى المحلي والإقليمي وبدأنا خطواتنا الدولية بخطوات ثابتة ومشروعة واستراتيجية وسوف تستمر بعزيمة وطنية وعروبية صلبة بعون الله وتوفيقه.

حيث التقى رئيس مركز البحر الاحمر مساء اليوم في القاهرة  بالسفيرة المصرية السيدة ميرفت تلاوي وكيلة الامين العام السابق للأمم المتحدة وهي شخصية اممية بارزة نتيجة لمنصبها السابق وعلاقتها الواسعة والمؤثرة اقليميا ودوليا وتم اللقاء في المكتب الإقليمي للسفيرة ميرفت تلاوي في القاهرة.

ورحبت سيادة السفيرة ميرفت برئيس مركز البحر الأحمر وسألت في البداية عن وضع اليمن وقالت اليمن السعيد يجب أن يكون سعيدا ومستقر وقالت بانها زارت اليمن مرتين وهي وزيرة في حكومة كمال الجنزوري وأضافت يؤلمنا كثيرا ما نسمعه من حروب ومأسي في اليمن ويؤسفنا يتعرض له الأشقاء في اليمن بسبب الحرب الكارثية.

َوقدم رئيس مركز البحر الاحمر شرحا موجزا لسيادة السفيرة وبحضور احد مستشاريها السفير المصري محمد عبدالسلام.

وتطرق رئيس مركز البحر الاحمر للعلاقات التاريخية المصرية اليمنية والمواقف المصرية الداعمة لليمن دوما والمكانة القيادية التي تحتلها مصر اقليميا ودوليا وتم شرح موجز للسفيرة عن ما قامت به ايران من دعم للحوثي منذ اكثر من عقدين من الزمن سريا حتى انفجرت حرب صعدة الاولى في 2004 وتم الايضاح مرورا بكل الأحداث حتى الانقلاب والحرب الشاملة الاجرامية التي قادتها ايران والحوثي بداية بإسقاط صنعاء عشية 21 سبتمبر المشئوم  وكيف رفضت مليشيا الحوثي كل الاتفاقيات والوساطات الاقليمية التي حاولت أبعاد اليمن من الحرب لكن الحوثي رفض كل فرص السلام وانقلب على الشرعية، حتى أجبر قيادة اليمن السابقة ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي بعمل طلب قانوني ومشروع للأشقاء العرب بالتدخل العسكري الفوري لإنقاذ اليمن والشرعية من الغطرسة الايرانية واذرعها المسلحة الاجرامية وتم التوضيح كيف سيطرت مخابرات ايران ومليشيا الحوثي على كل مقدرات الدولة والجيش والسلاح وأموال البنك وأجهزة المخابرات وارشيف الدولة اليمنية ل60 عام ومن ثم زحفت بحرب عبثية كارثية دمرت فيه كل جميل في اليمن بدون رحمة او مبرر لهذه الحرب، وأوضح الولص ما  يقوم الحوثي في سجونه من اختطاف النساء واغتصابهن وتجارة المخدرات والحشيش وتجنيد الأطفال وتحويل اليمن من بلاد تزرع البن وأنواع الحبوب والذرة الى مقابر في كل قرية والي حقول من الألغام في كل مكان وكل طريق وكل عزلة وكيف قامت مليشيا الحوثي بتحويل مدارس التعليم في اليمن إلى متارس حرب ومخازن سلاح وعن وجود اكثر من 15 الف حالة من القتلى والمصابين من المدنيين بسبب انفجار الالغام الحوثية.

وقدم رئيس مركز البحر الاحمر ملف يحتوي على العديد من الدراسات والتقارير الحقوقية التي اعدها ونشرها مركز البحر الاحمر منذ اشهار المركز ومنها في مجال المرأة والسلام وعن زراعة الالغام في اليمن الذي تقوم بها ايران والحرس الثوري التابع لها في اليمن ومليشيا الحوثي والذي زرعت اكثر من مليون ونصف مليون لغم وعبوة ناسفة مما حول اليمن حقول من الألغام تحتاج عشرات السنوات لنزعها والدراسة عن المراكز الصيفية الحوثية في اليمن التي مسخت هوية الأطفال والمراهقين في اليمن وفخخت عقولهم بالحرب والأجرام والقتل وتدمير براءتهم السوية والوطنية والفطرة السليمة مما جعل العشرات من المراهقين وشباب اليمن بقتل اهاليهم بسبب التعبئة الحوثية والحقن الفكري الخاطئ من مليشيا الحوثي لأطفال اليمن ومراهقيه وهذه اول مره في تاريخ اليمن والمنطقة ان يقوم مراهقين وشباب بقتل اهاليهم وإخوانهم بسبب تعبئة ومشروع الحوثي الاجرامي.

واستطاع الولص   إيصال رسالة واضحة وملف يحمل الكثير من الهموم والماسي التي يعاني منها اليمن وتم تسليمه لهذه الشخصية الاممية ذات النفوذ الواسع وكل ما شرح عنه هي جوانب انسانية بحته وشرحت بان العالم يتجاهل كل جرائم الحوثي بل ان هناك غض الطرف من المجتمع الدولي تجاه ما يقوم به الحوثي واحد الادلة الدامغة هو سكوت العالم 7 سنوات على خزان صافر النفطي في الحديدة الذي رفض الحوثي صيانته وتفريغه ويعتبر هذا الخزان يشابه قنبلة نووية من حيث خطرة في حالة انفجر فانه سوف يلوث البحر الاحمر وسوف يسبب في كارثة بيئية غير مسبوقة ونشاهد صمت دولي على جرائم الحوثي وانقلابه ومن اخطرها زراعة الالغام في كل مكان ولا يوجد اي دور للعالم فقط يوجد دور إنساني عظيم للحكومة السعودية من خلال مشروع مسام الذي يعمل في نزع الالغام في اليمن منذ اكثر من أربع سنوات وهذا موقف إنساني نموذجي للسعودية في اليمن.

واظهرت السفيرة اسفها الكبير على اطلاعها مما يجري في اليمن وقالت يجب أن يكون هناك صوت ودور اقليمي ودولي لحل قضية ونزع الالغام وتوقيف تجنيد الأطفال ويجب دعم الهدنة في اليمن ودعم السلام وتحقيق سلام عادل وجاد.

واكد الولص بان الشرعية وكل الشعب يبحثون عن السلام وتوقيف الحرب لكن مليشيا الحوثي وايران لا تؤمن باي سلام او عمل إنساني والشاهد على رفض ايران الاستقرار والسلام في المنطقة هو ما يجري وما يحصل في العراق وسوريا واليمن ولبنان والخروقات اليومية التي يقوم بها الحوثي في كل الجبهات منذ اعلان الهدنة وهذا بعلم كل العالم.

َكان لقاء موفق ورائع واستلمت سيادة السفيرة ميرفت تلاوي الملف الذي قدمه لها رئيس مركز البحر الاحمر  وقالت سوف اطلع عليه انا والمستشارين معي ومكتبي وسوف نوصله لكل الهيئات الدولية بما فيها الامم المتحدة والاتحاد الاوربي لدعم الاستقرار والسلام في اليمن واتفقنا على التواصل المستمر مع مكتب السفيرة واعداد ندوات استراتيجية في مصر واليمن وفي بعض دول الاتحاد الاوربي عن جرائم ايران في اليمن وسوف نرتب العديد من الندوات والمؤتمرات الصحفية في اليمن ومصر َفي العديد من الدول الغربية والشرقية نوضح فيها جرائم الحوثي وايران في اليمن بالدلائل والبراهين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى