
خلال الخمسين يوماً الماضية من العملية الامريكية كادت القوة الصاروخية للحوثيين أن تخرج عن الخدمة، خسرت أبرز كوادرها مثل عمليات (القوة م.الحيفي) ومسؤول الدراسات ابو الوفاء والمسؤول التقني ومسؤولي ورش ومختصي إطلاق ومنصات وهناجر، وكانت تغطي نيابة عنها قوة التصنيع الحربي مباشرة عبر (ج. المداني).
ومثل ذلك في الطيران المسير إذ تفيد المعلومات بمقتل قائد قسم الطيران المسير زكريا حجر في أول يوم من العملية بغارة الجراف ومعه اثنين من أبرز مساعديه في القسم؛ كل هذا اضافة لخسائر موجعة بفعل بعض الغارات النوعية -كثير منها عشوائي- التي استهدفت أماكن وبنى لم يكن الحوثي يتوقع أنها مرصودة وهذا سبب إرباك كبير للجماعة وخلافات بين الأقسام.
وفي أكثر لحظات الجماعة ضعفا قام عبد الملك بالتوجيه بضربة مطار بن غوريون لإعادة شَد الجماعة نحو الأمام أولا ثم لعكس صورة الضعف الى صورة قوة خارجياً، كل هذه العوامل كانت سببا رئيسيا في موافقة الحوثي على ما عرضته سلطنة عمان، ولو كان وضع الجماعة افضل لكانت استمرت في المناورة وقتا أطول.
عدنان الجبرني- باحث متخصص في الشؤون العسكرية وجماعة الحوثي


